غــــــــضـــــــبُ تـمـثــــــــــال
سيلين فتاة مميزة بشخصيتها القوية و المغامرة ...مرحة و ديناميكية...تدير متجرا للآثار القديمة و التحف النادرة ...تعاملاتها الدقيقة و الذكية مع زبائنها من الفنانين في المتجر و خارجه جعلتها تحقق نجاحا باهرا في المنطقة و خارج المدينة أيضا... و تخطت معها كل الصعاب و المتاهات التي واجهتها في طريقها ....كما أنها شاركت في بعض المزادات العالمية التي تميزت فيها بحضورها الملفت للنظر ...لم تكن تهمها الأموال و النفوذ بل كان كل همها هو السمو بهذا الفن الراقي و الجميل و تقييمه كما يستحق و الاستمتاع بغموضه و خباياه...كانت كل لحظة تقضيها مع تحفها تساوي الدنيا بأكملها صنعت عالما لها لوحدها و أهدافها محصورة بهذا العالم الذي لا يفهمه إلا من سحر به و فك رموزه الغامضة ...
لم يتوقف الأمر هنا بل وصل سيطها العالم و تلقت دعوة خاصة من السلطات المعنية في تنظيم المتحف الفرنسي الكبير بباريس (متحف اللوفر الشهير ) القلعة التي تحولت إلى قصر ...لحضور مناسبة كبيرة تظم كل من يهتم و يقيم هذا الفن الراقي ...
لم تصدق ما قرأته ...دعوى لحضور مناسبة مهمة و من من ؟ من كبار الأعضاء المنظمين للمتحف ...غمرتها فرحة لا توصف و بدأت تحلم بمجيء اليوم المحدد للمناسبة ...لاكتشاف أمورا غائبة عنها و تقوي تعاملاتها الفنية أكثر...
رغم أنها لم تكن بعيدة عن باريس إلا أنها و من شدة فرحتها و تحمسها بدت لها بعيدة جدا ...
أخيرا جاء اليوم الذي سيدفعها إلى طريق مختلف من المعرفة و النجاح ...وصلت كأي نجمة تحمل معها نجاحها و جهودها المبهرة ...و استقبلها المشرف على المناسبة استقبالا حارا و راقي لم تكن تنتظره وسط هذا الكم الهائل من الشخصيات المهمة و القادمة من كل بلد.....و التي تتميز بدقة آداب المعاملة و أصول الاتيكيت....
ضيَفها المشرف و طمأنها بان المكان مكانها و أن تأخذ راحتها و تسير لتتأمل المتحف بتحفه و تتعرف على الشخصيات الموجودة ....و في ظل انهماكها في الاستمتاع بالتحف المعروضة ...دنى منها شخصا من الموجودين هناك و امسك بيدها بكل لباقة و ذوق رفيع لينحني احتراما لها و عرف بنفسه لها بان اسمه جيمي و من المدعوين و من عاشقين التحف و الآثار ....بادلته سيلين التحية و استمتعت بالحديث معه طويلا ...و بحديثهما وصلا لنقطة مهمة ...كانت تتعلق باتفاق بينهما ....كان جيمي يود أن يوصل لها فكرته بالتعامل مع بعضهما ووافقته بدورها لاقتناعها بكلامه طول حديثهما ....ثم حدثها عن تمثالا عنده ربما يهمها خصوصا أن قصته غامضة نوعا ما ...و انه عرف لها اهتماما بالتحف الغامضة و المثيرة .....و بأنه لما حصل عليه أخفاه عن الأعين حتى يكتشف سره....أو يجد من يكتشفه ...
تحمست سيلين لرؤية التمثال الغامض و المثير للاهتمام...أكدت له التقائهما القريب و التحدث بخصوص هذه التحفة الفريدة من نوعها ...و جيمي وعدها بأنها لن تندم بامتلاكه لأنه فعلا تحفة نادرة لكن هته التحفة لم تلقى من يهتم بها و يقيمها كما تستحق لان هذا التمثال لم يضل على الأكثر يومين في مكان واحد فمن يمتلكه يخاف من نظراته يتخيل له كأنه حقيقي و ليس تمثالا و حكيت الكثير من الأمور بخصوصه ....و اخبرها بأنه لم يرى ما يخيفه فيه لكن دهشته تزداد عندما يسمع قصصا عنه ....لمدة طويلة حاولت أن احل هذا اللغز لكني عجزت و ربما أنت لاهتمامك الكبير به و خبرتك الطويلة في هذا المجال يكون لك دورا هاما في حله ....
عادت سيلين إلى مكانها المعتاد و هوايتها المفضلة تحمل معها شوقا و حماسا لرؤية هته الأسطورة التي كثر الحديث عنها ....متناسية الجو التي عاشته في المتحف الشهير و النجاح الذي حققته بتواجدها هناك....
لم يمر يوما آخر حتى أتى جيمي ليسلم أمانته لسيلين كما وعدها ... و كانت هي تركز في ما وراء هذا الغطاء ..تقدمت خطوات لترسل يدها كي تنتشل قطعة كانت تخفي ورائها لغزا محيرا إذا بجيمي يوقفها بهدوء لتتفاجأ من موقفه هذا ..نظر إليها بنظرات حيرتها أكثر و همس لها بان لا تفعل الآن كما لديها الكثير من الوقت لتتأمله و تهتم به.... تريثت و أخلت مكانا واسعا داخل متجرها و ذهبت لتودع جيمي و تشكره على وفائه لوعده لها ...لأنها مهووسة بشيء اسمه تحف تماثيل و أثار نادرة ...
ذهب جيمي و عادت سيلين أدراجها نحو تمثالها الغامض ...بدأت خطواتها المتثاقلة تقترب منه لتكتشف سره ....دفعت يدها نحو الغطاء لترتاح من غموض هذا التمثال و فعلتها و تسمرت مكانها عندما جاءت نظراتها في نظرات تمثالها ...حدقت به طويلا و قلبها يمتلئ رعبا ....و شعرت بإحساس غريب و اقشعر بدنها من شدة خوفها ...لكنها لم تستطع أن تبعد نظراتها عنه ... و فجأة انفجرت ضحكا هستيريا على نفسها فكيف تخاف من تمثال فهي من تعاملت معهم طوال حياتها ...
لكنها في الحقيقة كانت تخفي وراء ضحكها خوفها لم تجد له تفسيرا ...تركت المكان بحيرتها ..و توجهت إلى بيتها لتأخذ قسطا من الراحة علها تنسى مخاوفها ...لكن قلقها يزداد و فضولها يقتلها لتعرف ما السر اللي يدور حول هذا التمثال ... جاء وقت نومها و من شدة إرهاقها و تعبها غطت في نوم عميق و يا ليتها ما نامت ....كان أصعب و أرعب كوابيس تراها في تلك الليلة و كانت تفسرها ليلة ممطرة و رعد مدوي ...جو رهيب ...تصرخ سيلين لتستيقظ و العرق يتصبب منها خوفا و رهبة لما رأته ....كوابيس لم تجد لها تفسيرا... توجهت إلى المطبخ لتشرب ماءا و هي تعيد في ذهنها ما رأته في حلمها ..ما هي الا لحظات و استدارت لتتفاجأ بمنظر رهيب......خارت قواها اثر هول الصدمة و سقط الكاس من يدها ...و عندما كانت تهم بالهرب اذا بها تمر فوق زجاج الكأس المكسور لتنزف دماءا في ارجاء البيت .....
[/size]
سيلين فتاة مميزة بشخصيتها القوية و المغامرة ...مرحة و ديناميكية...تدير متجرا للآثار القديمة و التحف النادرة ...تعاملاتها الدقيقة و الذكية مع زبائنها من الفنانين في المتجر و خارجه جعلتها تحقق نجاحا باهرا في المنطقة و خارج المدينة أيضا... و تخطت معها كل الصعاب و المتاهات التي واجهتها في طريقها ....كما أنها شاركت في بعض المزادات العالمية التي تميزت فيها بحضورها الملفت للنظر ...لم تكن تهمها الأموال و النفوذ بل كان كل همها هو السمو بهذا الفن الراقي و الجميل و تقييمه كما يستحق و الاستمتاع بغموضه و خباياه...كانت كل لحظة تقضيها مع تحفها تساوي الدنيا بأكملها صنعت عالما لها لوحدها و أهدافها محصورة بهذا العالم الذي لا يفهمه إلا من سحر به و فك رموزه الغامضة ...
لم يتوقف الأمر هنا بل وصل سيطها العالم و تلقت دعوة خاصة من السلطات المعنية في تنظيم المتحف الفرنسي الكبير بباريس (متحف اللوفر الشهير ) القلعة التي تحولت إلى قصر ...لحضور مناسبة كبيرة تظم كل من يهتم و يقيم هذا الفن الراقي ...
لم تصدق ما قرأته ...دعوى لحضور مناسبة مهمة و من من ؟ من كبار الأعضاء المنظمين للمتحف ...غمرتها فرحة لا توصف و بدأت تحلم بمجيء اليوم المحدد للمناسبة ...لاكتشاف أمورا غائبة عنها و تقوي تعاملاتها الفنية أكثر...
رغم أنها لم تكن بعيدة عن باريس إلا أنها و من شدة فرحتها و تحمسها بدت لها بعيدة جدا ...
أخيرا جاء اليوم الذي سيدفعها إلى طريق مختلف من المعرفة و النجاح ...وصلت كأي نجمة تحمل معها نجاحها و جهودها المبهرة ...و استقبلها المشرف على المناسبة استقبالا حارا و راقي لم تكن تنتظره وسط هذا الكم الهائل من الشخصيات المهمة و القادمة من كل بلد.....و التي تتميز بدقة آداب المعاملة و أصول الاتيكيت....
ضيَفها المشرف و طمأنها بان المكان مكانها و أن تأخذ راحتها و تسير لتتأمل المتحف بتحفه و تتعرف على الشخصيات الموجودة ....و في ظل انهماكها في الاستمتاع بالتحف المعروضة ...دنى منها شخصا من الموجودين هناك و امسك بيدها بكل لباقة و ذوق رفيع لينحني احتراما لها و عرف بنفسه لها بان اسمه جيمي و من المدعوين و من عاشقين التحف و الآثار ....بادلته سيلين التحية و استمتعت بالحديث معه طويلا ...و بحديثهما وصلا لنقطة مهمة ...كانت تتعلق باتفاق بينهما ....كان جيمي يود أن يوصل لها فكرته بالتعامل مع بعضهما ووافقته بدورها لاقتناعها بكلامه طول حديثهما ....ثم حدثها عن تمثالا عنده ربما يهمها خصوصا أن قصته غامضة نوعا ما ...و انه عرف لها اهتماما بالتحف الغامضة و المثيرة .....و بأنه لما حصل عليه أخفاه عن الأعين حتى يكتشف سره....أو يجد من يكتشفه ...
تحمست سيلين لرؤية التمثال الغامض و المثير للاهتمام...أكدت له التقائهما القريب و التحدث بخصوص هذه التحفة الفريدة من نوعها ...و جيمي وعدها بأنها لن تندم بامتلاكه لأنه فعلا تحفة نادرة لكن هته التحفة لم تلقى من يهتم بها و يقيمها كما تستحق لان هذا التمثال لم يضل على الأكثر يومين في مكان واحد فمن يمتلكه يخاف من نظراته يتخيل له كأنه حقيقي و ليس تمثالا و حكيت الكثير من الأمور بخصوصه ....و اخبرها بأنه لم يرى ما يخيفه فيه لكن دهشته تزداد عندما يسمع قصصا عنه ....لمدة طويلة حاولت أن احل هذا اللغز لكني عجزت و ربما أنت لاهتمامك الكبير به و خبرتك الطويلة في هذا المجال يكون لك دورا هاما في حله ....
عادت سيلين إلى مكانها المعتاد و هوايتها المفضلة تحمل معها شوقا و حماسا لرؤية هته الأسطورة التي كثر الحديث عنها ....متناسية الجو التي عاشته في المتحف الشهير و النجاح الذي حققته بتواجدها هناك....
لم يمر يوما آخر حتى أتى جيمي ليسلم أمانته لسيلين كما وعدها ... و كانت هي تركز في ما وراء هذا الغطاء ..تقدمت خطوات لترسل يدها كي تنتشل قطعة كانت تخفي ورائها لغزا محيرا إذا بجيمي يوقفها بهدوء لتتفاجأ من موقفه هذا ..نظر إليها بنظرات حيرتها أكثر و همس لها بان لا تفعل الآن كما لديها الكثير من الوقت لتتأمله و تهتم به.... تريثت و أخلت مكانا واسعا داخل متجرها و ذهبت لتودع جيمي و تشكره على وفائه لوعده لها ...لأنها مهووسة بشيء اسمه تحف تماثيل و أثار نادرة ...
ذهب جيمي و عادت سيلين أدراجها نحو تمثالها الغامض ...بدأت خطواتها المتثاقلة تقترب منه لتكتشف سره ....دفعت يدها نحو الغطاء لترتاح من غموض هذا التمثال و فعلتها و تسمرت مكانها عندما جاءت نظراتها في نظرات تمثالها ...حدقت به طويلا و قلبها يمتلئ رعبا ....و شعرت بإحساس غريب و اقشعر بدنها من شدة خوفها ...لكنها لم تستطع أن تبعد نظراتها عنه ... و فجأة انفجرت ضحكا هستيريا على نفسها فكيف تخاف من تمثال فهي من تعاملت معهم طوال حياتها ...
لكنها في الحقيقة كانت تخفي وراء ضحكها خوفها لم تجد له تفسيرا ...تركت المكان بحيرتها ..و توجهت إلى بيتها لتأخذ قسطا من الراحة علها تنسى مخاوفها ...لكن قلقها يزداد و فضولها يقتلها لتعرف ما السر اللي يدور حول هذا التمثال ... جاء وقت نومها و من شدة إرهاقها و تعبها غطت في نوم عميق و يا ليتها ما نامت ....كان أصعب و أرعب كوابيس تراها في تلك الليلة و كانت تفسرها ليلة ممطرة و رعد مدوي ...جو رهيب ...تصرخ سيلين لتستيقظ و العرق يتصبب منها خوفا و رهبة لما رأته ....كوابيس لم تجد لها تفسيرا... توجهت إلى المطبخ لتشرب ماءا و هي تعيد في ذهنها ما رأته في حلمها ..ما هي الا لحظات و استدارت لتتفاجأ بمنظر رهيب......خارت قواها اثر هول الصدمة و سقط الكاس من يدها ...و عندما كانت تهم بالهرب اذا بها تمر فوق زجاج الكأس المكسور لتنزف دماءا في ارجاء البيت .....
[/size]